بحث شامل عن الصفات الوراثية وعلم الوراثة

تعد الصفات الوراثية هي ما يرجع بالأساس للتكوين الجيني الخاص بكل إنسان، أو فيما يعرف بالمعلومات الجينية الوراثية الخاصة بجسم كل شخص، ومن خلال ما يلي ذكره من الفقرات التالية نتعرف بشكلٍ مفصل على أهم الخصائص الوراثية، وأكثرها تأثيرًا على الصحة الخاصة بالجسم بشكل عام، وشكله الخارجي حيث أن تلك الخصائص تكون موروثة من الآباء، وقد تكون من الأجداد.

تعريف الصفات الوراثية

الصفات الوراثية
الصفات الوراثية

عرف العلم الصفات الوراثية كما يلي:

تعد هي العملية التي تنتقل فيها مجموعة المورثات الخاصة بالخصائص الوراثية، وذلك من جيل الآباء إلى جيل الأبناء، تلك الصفات قد تكون من النوع الجسمي، أو قد تكون صفات لها علاقة بالجنس.

تقسيم الصفات الوراثية

الصفات والخصائص الوراثية يندرج تحتها نوعان هما:

  • الصفات الجسدية: وتلك تعد هي الخصائص والصفات لكل شخص، والتي يمتاز بها عن غيره من الأشخاص الآخرين.
  • من بين تلك الصفات التي تتغير من فرد لآخر، صفة لون العيون، ولون البشرة، وصفة الطول، وكذلك الصفة الخاصة بالمقدرة على الطي للسان، ونحو ذلك.
  • النوع الثاني هو صفات وراثية ليس لها علاقة بالجنس: وهي تلك النوعية من الصفات، والتي يكون تأثير الجنس عليها واضح، ولكنها ليست على ارتباط به، وذلك مثل الصفة الوراثية المعروفة بالصلع.
  • النوع الثالث: صفات وراثية تكون مرتبطة بالجنس: فالإنسان الطبيعي يكون لديه عدد من ما يعرف بعلم الوراثة بالكروموسومات حوالي اثنين وعشرين وهم يخصون صفات الإنسان، وخصائص جسده، وزوج وحيد آخر، وهو الممثل للكروموسومات الجنسية، أو المحددة للجنس.
  • النوع الثالث في حال وجود خلل به يؤدي لبعض الأعراض المرضية التي تظهر على الشخص مثل أعراض مرض الهيموفيليا، ومرض أنيميا الدم المنجلية.

اقرأ أيضًا بحث عن الصحة العامة وطرق الحفاظ عليها.

معلومات عن علم الوراثة

الوراثة أحد الفروع الأساسية لعلم الأحياء، أو البيولوجي، والعلم مختص بشكل عميق لدراسة مختلف الخصائص و الصفات الوراثية لكافة الكائنات الحية.

وعلى رأسها صفات الجنس البشري الوراثية، كما أن فرع الوراثة يدرس الكيفية والطريقة التي من خلالها تنتقل الخصائص الوراثية من الجيل الأول للجيل الثاني وهو جيل الأبناء كما يهتم بالتالي:

  • معرفة السر الكامن وراء التشابه فيما بين الأشخاص ممن يكونون أقارب.
  • دراسة التعرف على الأسباب وراء الاختلافات التي تظهر بالجنس الواحد بأحد الفصائل للكائنات الحية.
  • علم الوراثة على ارتباط وثيق بعلم الطب، وله أهمية قصوى في التفسير للعديد من الأمراض.

تفرع ذلك العلم لفروع أخرى اشتقت منه، وبالتالي أصبح كل فرع من تلك الفروع علم له أساسه، ومجال دراسته المنفصل عن الفرع الآخر.

وتطورت مفاهيم الوراثة، وطرق تحليل الخصائص الوراثية، ومن أبرز العلماء بمجال الوراثة العالم البيولوجي الشهير مندل.

من خلال ما قام به العالم مندل بخصوص التعرف على الخصائص وصفات الكائن الحي الوراثية استطاع وبكل دقة أن يحدد الآليات التي من خلالها يكون الانتقال، والتوريث لتلك الخصائص وصفات الكائن الوراثية.

إليك بحث عن العوامل المؤثرة في سرعة التفاعل الكيميائي.

ما المقصود بالجينات الوراثية؟

عرف علماء الوراثة الجينات على أنها الجزء من دي إن إي، والتي تحمل بواسطة الكروموسومات، وهي بالأساس تكون المشكلة للصفات الوراثية سواء كانت تلك الصفات خاصة بالإنسان، أو تخص أي نوع من الكائنات الحية الأخرى.

الصفات الوراثية
الصفات الوراثية

تلك الجينات لا تنتقل سوى بما يعرف بالجاميتات، وتنقسم تلك الجاميتات الناقلة للمورثات، أو ما يعرف بالجينات إلى نوعين، النوع الذكري، والنوع الأنثوي، كما أن الجينات ذاتها تقسيمها لنوعان الجين السائد، والجين المتنحي.

الفرق ما بين الجينين السائد والمتنحي

ما يميز الجين من النوع السائد كونه متفوق في الظهور والبروز ويحمل الصفة الوراثية الأقوى، وذلك بخلاف طبيعة الجين من النوع المتنحي.

ولكن الجين المتنحي يظهر بحالة واحدة فقط وهي وجوده نقي، أي يكون متكون بالأساس من  الالتقاء والتقارب ما بين جينين كلاهما يحملان صفة وراثية متنحية.

الصفات الوراثية السائدة

هي تلك الخصائص والصفات القوية، وتكون ظاهرة على الإنسان، وذلك في حال اجتماعها مع صفة أخرى تكون مشابهة لها، أو تكون مقابلة لها، أو عكسها.

وقد أثبتت تجارب عالم الوراثة الشهير مندل أن الصفة الخاصة بطول الساق لنبات البازلاء هي الأقوى في ظهورها عن الصفة التي تظهر القصر.

بادر بالتعرف على أهمية الهندسة الكيميائية في حياتنا.

الصفات الوراثية المتنحية

الصفة المتنحية هي تلك الصفة الأضعف، والتي قد تكون مختفية، فلا تظهر بقوة على مظهر الفرد، ولا تغلب على طبيعة تكوينه، أو خصائصه.

لكنها ضمن تكويناته الجينية، ولكن لم تستطع أن تقوم بإظهار تأثيرها على المظهر الخارجي للإنسان، وتلك الصفة لا تكون ظاهرة سوى باجتماعها مع صفة تكون مماثلة لها.

مثال: التزاوج لذي يحدث ما بين نوع نبات أحدهما قصير، والآخر تغلب عليه صفة الطول، فالنبات الناتج سيكون مكتسب للصفة السائدة الأقوى والأساسية وهي الطول.

ولكن حال تزاوج نباتين قصيرين في ساقيهما، فإن النبات الناتج يكتسب تلك الصفة المتنحية، والتي ظهرت نتيجة نقاء الصفة المتنحية في الآباء.

من هنا يتضح لنا أن الصفة المتنحية لا تمتلك قوة الظهور، ولا تكون مؤثرة بالمظهر الخارجي والخصائص الوراثية سوى بوجود جينات متنحية شريطة أن تكون متواجدة بحالة نقاء، ولا يكون هناك ظهور لأي جين حامل لصفة سائدة.

اقرأ أيضًا بحث عن المحافظة على الماء وما الحلول المثلى لذلك.

الأمراض والجينات الوراثية

بعض الأمراض يكون فيما بينها وبين جينات الإنسان نفسه ارتباط وثيق، فيما يعرف بالأمراض من النوع الوراثي، تكمن تلك المشكلة الوراثية بسبب تواجد خلل ما بأحد الكروموسومات المنتقلة من الجيل الخص بالآباء، لجيل الأبناء.

ومن الممكن أن يكون هناك انتقال لهذا الخلل من جيل الأجداد الذين نقلوه بالطبع لجيل الآباء.

الخلل قد يتواجد، أو يصيب عدد معين من الجينات فيما قد يصل لخلل في جين واحد فقط، وهذا من شأنه أن ييسر من قدرة الطب والعلم على أن يكتشف المرض بشكلٍ أيسر.

ولكن تظل الصعوبة قائمة فيما يخص الاكتشاف الكامل والمبكر لسائر الأمراض الوراثية، والتي يكون لها علاقة في الأساس بالمورثات، أو ما يعرف بالجينات.

توجد مجموعة تعرف بكونها أمراض وراثية بالدرجة الأولى، ومن بين تلك الأمراض ما يلي ذكره بالنقاط التالية:

  • مرض الهيموفيليا فيما يعرف بنزف الدم.
  • مرض سرطان الثدي.
  • مرض أنيميا الدم المنجلية.
  • داء هنتنجتون.

واستكمالًا لما سبق فإن الأمراض من النوع الوراثي ليس من الهين القضاء التام عليها عبر استعمال الوسائل التقليدية، والعلاجات الطبية الموصوفة.

ومن أبرز الطرق للكشف عن تواجد المرض الوراثي هي طريقة الفحص لشجرة العائلة، والتي تكون متكونة من مجموعة من الأجيال، وذلك بهدف التوصل السريع للأمراض الوراثية.

الصفات الوراثية
الصفات الوراثية

توصل العلم الحديث إلى طرق من خلالها يستطيع أن يكتشف الخلل الوراثي للأجنة التي لا زالت في طور التكوين، أي خلال مرحلة الحمل، ويكون ذلك عبر آليات طبية معينة.

الصفات الوراثية كانت هي الموضوع الذي كنا بصدد التعرض له من خلال ما سلف ذكره من الفقرات الماضية، حيث تطرقنا لتعريف هذا المصطلح البيولوجي الهام.

وكذلك تعرفنا على علم الوراثة، ومفهومه، وكيف تنتقل الصفة من جيل الآباء لجيل الأبناء، وكذلك تم التطرق بالتفصيل لمفهومي الصفات من النوعين السائد والمتنحي، مع التعرض في فقرة خاصة للعلاقة التي تربط ما بين جينات الإنسان، وبعض الأمراض التي قد تصيبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق