قصص غامضة من التاريخ

تشكل قصص الغموض من التاريخ جزءًا مثيرًا ومشوقا من التراث البشري، حيث تجمع بين الأحداث الغامضة والظواهر غير المفسرة التي أثارت فضول الناس عبر العصور، تتنوع هذه القصص بين الأحداث التاريخية غير المفهومة والظواهر الطبيعية الغامضة والظواهر الخارقة للطبيعة التي تشعرنا بعدم القدرة على التفسير العقلاني لها لهذا سنتعرف على الكثير من القصص الغامضة التى مرت عبر الزمن.

وحش البحيرة المجهول

لوخ  ناهووين هي بحيرة ماؤها عكرة تقع في منطقة كونيمارا على الساحل الغربي لإيرلندا، في السابعة مساءً من يوم 22 فبراير عام 1968،

كان المزارع ستيفن كوين وابنه يتجولان مع كلبهم على شاطئ البحيرة عندما لاحظوا شيئًا غريبًا يتحرك في الماء.

كوين حدق بعناية في الماء ورأى كائنًا طويل العنق، بجلد لامع عندما غمر رأسه في الماء، شاهد سنمتين وذيلًا مسطحًا، مما دفع كلبه للنباح والتنبيه للكائن فتقدم الكائن نحوهم وتراجعوا، ولكن الكائن غاص مجددًا في العمق.

كوين أخبر المحقق ف. و. هوليداي بهذه القصة ووصف له الكائن بأنه يبلغ طوله حوالي اثني عشر قدمًا، ولا عيون لديه لكنه يحمل قرنين في رأسه، هوليداي، صاحب كتاب وحش لوخ نيس، وصف الكائن كحيوان عملاق من النوع الرخوي.

على الرغم من أن العديد من الشهود رأوا هذا الكائن، لم يتمكن هوليداي وفريقه من الإمساك به،

قاموا بنصب شباك وسلاسل حديدية في البحيرة وأطلقوا النيران لدفع الكائن نحو الشباك لكن دون جدوى سوى إصابة هوليداي بآلام شديدة في أسنانه.

هوليداي ظل على رأيه بأن هذا الكائن موجود في البحيرة بينما اقترحت نظريات أخرى أنه ربما يكون إنقليسًا أو ثعلب مائيًا

مع تسجيل تقارير عديدة عن وجود كائنات غريبة في بحيرات غرب إيرلندا الأخرى تبقى قصة وحش لوخ ناهووين من بين العديد من قصص الغموض التي لا تزال بلا حل حتى اليوم.

قصص غامضة من التاريخ
قصص غامضة من التاريخ

اقرأ أيضًا” قصص عن الصبر من حياة الصحابة

المنطاد الذي اختفى

في الأول من ديسمبر عام 1881، كان والتير باويل سياسي إنجليزي وعضو برلمان يمثل ويلتشاير جزءًا من حادثة غامضة لم تجد حلاً حتى اليوم،

خلال رحلة بالمنطاد مع أصدقائه هبطوا على شاطئ دورسيه لكنه ترك داخل المنطاد وفجأة ارتفع بين الغيوم واختفى تماماً.

توقع الكثيرون أن المنطاد تحطم في القناة الإنجليزية، ولكن لم تعثر على أي أدلة خلال ثلاثة أيام من البحث بعد اختفاء باويل،

ظهرت تقارير عن أضواء غامضة لأجسام طائرة في السماء من إنجلترا وفرنسا وسكوتلندا وإسبانيا، في 15 ديسمبر رصد قبطان سفينة نورًا مشعًا في الفضاء تشبه صندوق منطاد في شرق سكوتلندا.

في 16 ديسمبر، أفاد حرس الشواطئ الإسبان برؤية مظهر يشبه المنطاد في السماء، و رصدوا شرارات أثناء اختفائه في اليوم التالي، أبلغ عن مرور كائن مضيء على بعد 75 ميلاً شرق هذه المنطقة.

هذه الظواهر أثارت الكثير من الأسئلة حول ارتباطها بمنطاد باويل المفقود وبقيت هذه القضية بلا حل، مما جعل قصة باويل تبقى من بين ألغاز التاريخ التي لم تجد إجابة حتى اليوم.

قصص غامضة من التاريخ
قصص غامضة من التاريخ

اقرأ أيضًا” قصص الانبياء للاطفال

الصبية الذين فُقدوا

في أول ديسمبر 1881 تعرض والتير باويل سياسي إنجليزي وعضو في البرلمان يمثل ويلتشاير، حادثة غامضة لم تجد حلاً حتى الآن ثلاثة أطفال،

صبي عمره عشر سنوات وفتاتان عمرهما خمس وثلاث سنوات، أبناء موظف في مصلحة القطار فوغان اختفوا أثناء لعبهم في حقل قرب منزلهم وتأخروا عن العودة لتناول الغداء.

تم البحث عن الأطفال لمدة ثلاثة أيام دون جدوى، وبعد نصف قرن، كتب ويلكينز قصة هذا الاختفاء الغريب في كتاب الألغاز، المحلولة والمجهولة. 

أثار اختفاء الأطفال تعاطفًا شاملاً، وتلقى فوغان دعمًا ماليًا كبيرًا لكنه كان صعب الطباع وأغلق باب منزله أمام العديد من الراغبين في المساعدة،

ولكن في اليوم السادس من صباح الخميس التالي وجد فلاح الأطفال نائمين في حقل قريب وتم إعادتهم إلى أسرهم، لكنهم لم يتذكروا ما حدث لهم خلال فترة اختفائهم.

أثيرت شائعات أن المزارع الذي وجد الأطفال قد خبأهم وطلب فدية، لكن الشرطة نفت هذه الادعاءات بعد التحقيق

ويقول ويلكينز إن هناك مواقع في الأرض تحكمها قوى غامضة لا يمكن تفسيرها، وتظل هذه الأحداث تحيرنا حتى اليوم بعد مئات حالات الاختفاء الأخرى.

قصص غامضة من التاريخ
قصص غامضة من التاريخ

اقرأ أيضًا” أروع وأجمل قصص رومانسية ونهايتها سعيدة

كاسبر هاوزر Kaspar Hauser

في يوم 26 مايو ظهر فتى في شوارع نورمبرغ وهو يحمل رسالة من مجهول يزعم أنه رعاه منذ طفولته ،

الرسالة تطلب من قائد السرية الرابعة في فوج الفرسان السادس تدريبه ليصبح خيالًا مثل والده أو سيتم إعدامه ووفقًا لرواية هاورز الطفل.

 فإن الفتى لم يكن يعرف هوية من رعاة، بل عاش في سجن مظلم طوال حياته، حيث كان يشعر بالنعاس عند تناول الطعام ويجد أظافره مقلمة وشعره منظف عندما يستيقظ.

قصة هاوزر أثارت جدلاً واسعًا، حيث قامت شخصيات عدة برعايته، واتهم البعض هاوزر بالخداع دون التعرف على هوية من رعاة،

وانتهت حياة هاوزر بشكل غامض، إذ تعرض للطعن بسكين، ولم يحدد بوضوح ما إذا كانت وفاته انتحارًا أم جريمة قتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق